نظم الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالاشتراك مع مركز النهوض بصفاقس تظاهرة ترويجية "راود شو"( Roadshow ) للتعريف بسوق الكوت ديفوار والفرص المتاحة للتعاون والشراكة في قطاعي البناء والاشغال والصناعات الغذائية بهذه الدولة الافريقية الصاعدة وذلك بمشاركة بعثة من الخبراء الايفواريين في هذين القطاعين.وقد قدمت في اللقاء مداخلات تناولت تعريفا بالسوق الايفوارية ومجالات التعاون والشراكة في قطاعي البناء والمنتجات الغذائية وحوار بين رجال الاعمال التونسيين والضيوف ولقاءات شراكة بين الطرفين.هذه التظاهرة شهدت حضور السيدين طارق مجول المكلف بالملف الافريقي في ادارة العلاقات الخارجية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ومحمد بن عمر مدير الهياكل الجهوية بالاتحاد وثلة من اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي واطارات مركز النهوض بالصادرات اضافة الى رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس ومديرتها العامة وممثلين لبلدية صفاقس وعدد من الهياكل الاقتصادية الجهوية وجمع من رجال الاعمال من صفاقس. وتميزت الى جانب حضور الوفد الايفواري بحضور المدير العام المساعد لغرفة التجارة اللبنانية بابيدجان.
واستهل اللقاء بكلمات ترحيبية تعاقب عليها كل من السيد رضا محجوب المنسق العام للتظاهرة والسيد انور التريكي رئيس الاتحاد الجهوي والسيد محمد السلامي مدير مركز النهوض بالصادرات بصفاقس. وقد اكد السيد أنور التريكي على أهمية السوق الإيفوارية من حيث مناخ الاستثمار والتشريعات وما تتيحه من فرص حقيقية للمستثمرين داعيا رجال الأعمال في الجهة إلى استغلال هذه الفرص ومؤكدا استعداد الاتحاد الجهوي لتقديم كل ما يمكن من مساعدة لرجال الاعمال لاقتحام هذه السوق.
تلا ذلك مداخلة للسيدة نجوى الريفي مديرة الممثلية التجارية لمركز النهوض بالصادرات في أبيدجان قدمت فيها بسطة ضافية عن السوق الايفوارية وعن طبيعة وحجم علاقات التبادل الحالية بين تونس والكوت ديفوار مؤكدة على ضرورة التحلي بالصبر والمثابرة واحترام الالتزامات التعاقدية الاقتصادية والتعويل على الاستثمار بعيد المدى باعتبارها مفاتيح النجاح في اقتحام السوق الايفوارية التي تعد سوقا واعدة بالنسبة للكثير من المؤسسات التونسية الناشطة في مجالات مختلفة وفي مقدمتها الصناعات الغذائية والبناء والأشغال العامة والصحة وتكنولوجيا المعلومات ونقل الكفاءات والخدمات المختلفة.
وقدم عدد من أعضاء الوفد الإيفواري المشارك في التظاهرة بيانات عن حاجيات السوق الإيفوارية من المنتوجات المختلفة علما وأن هؤلاء الإيفواريين يمثلون مجموعة من مركزيات الشراء ومؤسسات الخدمات الاقتصادية والتجارة الدولية.
من جهته عرض المدير العام المساعد لغرفة التجارة اللبنانية بابيدجان شريطا وثائقيا عن حضور المستثمرين اللبنانيين في السوق الايفوارية ولا سيما في مجالات التجارة والصحة والبناء والصناعات الغذائية.
وقد تبادل الضيف اللبناني الهدايا التذكارية مع السيد انور التريكي.
وتعد الكوت ديفوار الحريف 34 لتونس حيث تستورد منها بلادنا 14 مادة مختلفة منها الخشب والكاكاو والقطن وتصدر لها 403 مادة من قطاعات ومجالات مختلفة أهمها تكنولوجيات المعلومات والبناء والتعليم العالي والهندسة والصحة وغيرها.
وتندرج تظاهرة "راود شو" الترويجية ضمن خطة لتعزيز الحضور الدولي للمؤسسات التونسية في القارة الافريقية تشترك في إنجازها كل من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ومركز النهوض بالصادرات ومنصة الأعمال "فكر في إفريقيا" التي تضم عديد هياكل دعم الاستثمار والتصدير إلى جانب وكالة التعاون الدولي الألماني "جي إي زاد". وتنتظم حلقات هذه التظاهرة في عدد من ولايات الجمهورية.