-
تلقى الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس بكثير من الاستغراب قرار وقف الرحلات الدولية من مطار صفاقس.. ويعلم الاتحاد المواطنين في الولاية عموما ورجال الاعمال والفاعلين الاقتصاديين بصفة خاصة ان مثل هذه القرارات المريرة ، تكبل بكثير من الاجحاف كل امل في اعطاء الولاية فسحة للانطلاق من جديد والخروج من تحت رماد سنوات طوال من التهميش المثير للشبهة.
انتظرت صفاقس طويلا انشاء مطار دولي وانتظرت اطول ان يتوسع من دون جدوى.. وياتي هذا القرار بوضع قيود اضافية عليه قد تهدده بالخنق في وقت كنا ننتظر ان يكون اوسع واكثر نشاطا لما لصفاقس من اهمية في موقعها الجغرافي وطنيا ومتوسطيا ..ودعما لتوجه انطلقت فيه صفاقس لتكون قطبا استشفائيا افريقيا وقطعت خطواتها الاولى بنجاح.
يضاف مطار صفاقس الى مؤسسات هامة اخرى لم تنل الا الاهمال او الوعود مثل الميناء الذي تهيات له دراسة لتحويله الى نقطة تجارة هامة نحو الشرق واوروبا وكل من ليبيا والجزائر، ومثل السياب التي ما زالت تفتك بالبشر، ومثل محطة القطارات التي خنقت المدينة وتحصد كل يوم المزيد من الارواح.
نتفهم وضعية الخطوط الجوية التونسية لكن هل كان مطار صفاقس السبب في الاوجاع وهل هو الجرعة المنقذة من الضياع؟
نتفهم علل المطار وهي مسؤولية الاطراف المتدخلة .. لكن هل نقضي على العلة بقتل العليل؟
نامل ، رغم زعزعة ايماننا، ان تجد الحكومة وصفة ناجعة لمطار صفاقس تنعشه لا تقضي عليه .. وان نشهد قريبا وقف القرارات التي تكبل صفاقس مادامت القرارات التي تخدم التنمية وجودة الحياة بعيدة المنال.
رئيس الاتحاد
انور التريكي