في بادرة فريدة نظمت الغرفة الجهوية لأصحاب سيارات الأجرة تاكسي فردي التابعة للاتحاد الجهوي بصفاقس بالشراكة مع قسم طب الشغل والأمراض المهنية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر صفاقس و"نادي ليونس صفاقس طينة" وودادية أطباء الغدد والسكري و"دار السكري" لفائدة العاملين في قطاع سيارات الأجرة تاكسي "البرنامج الصحي الأول في اختصاصات طب العيون والسكري وضغط الدم".
اطلاق البرنامج تم تحت اشراف السيد انور التريكي رئيس الاتحاد بحضور المدير الجهوي للصحة السيدعلي العيادي ورئيس نادي ليونس صفاقس طينة السيد صلاح الدين المراكشي وكذلك السيد حمادي داود رئيس لجنة النقل والسيدان يوسف بن حمد وسليم المراكشي عضوا المكتب التنفيذي اضافة الى غرفة التاكسيات يتقدمها رئيسها السيد نور الدين قديش
ولاحظ رئيس الاتحاد الجهوي في كلمة ترحيبية إن هذه التظاهرة تعد فريدة من نوعها وتحصل لاول مرة وتحمل الكثير من المعاني الكبيرة باعتبارها "تظاهرة تجسد رغبة المنظمة في التعاون مع مختلف هياكل وفعاليات المجتمع المدني ليس فقط على الصعيد الاقتصادي والتنموي بل أيضا على الصعيد الاجتماعي".
من جهته اعتبر المدير الجهوي للصحة أن ميزة هذه التظاهرة تكمن في كونها تجسم الدخول في استراتيجية شراكة مع عديد الأطراف لمقاومة عديد الأمراض ومنها السكري وضغط الدم والسرطان والخروج من الفضاءات الاستشفائية التقليدية الى الفضاءات الخارجية والمفتوحة لمكونات المجتمع المدني فضلا عن قيمتها العلمية بما ستوفره من معطيات دقيقة عن مدى تفشي الأمراض المستهدفة بالتظاهرة في شريحة هامة من المجتمع تجدر العناية بها لأهميتها ودورها في تحقيق السلامة للجميع على الطرقات .
واكد رئيس نادي ليونس صفاقس طينة أن هذه الشراكة سيقع العمل على تمديدها لأشهر بما يساعد على محاصرة عديد الأمراض ومنها مرض السكري الذي لا يزال في انتشار وتصاعد ليس فقط بالنسبة لشريحة اجتماعية هامة مثل سواق التاكسي وإنما لكل أفراد المجتمع.
ومن ميزات هذه التظاهرة قيام إطارات طبية وشبه طبية بتأمين عيادات طبية وعمليات تقصي للسكري وضغط الدم وأمراض العيون لفائدة مئات المهنيين العاملين في قطاع سيارات الأجرة تاكسي بصفاقس (أصحاب السيارات والسواق) فضلا عن تقديم ومضات تحسيسية بواسطة وسائل اتصالية حديثة.
وأعلن رئيس غرفة أصحاب سيارات الأجرة تاكسي فردي أن "البرنامج الصحي الأول في اختصاصات طب العيون والسكري وضغط الدم" سيتحول إلى تظاهرة شهرية بما يمكن من دعم إشعاعها وتعميم فائدتها على كل منتسبي القطاع المقدر عددهم بحوالي 7 آلاف مهني.