نظمت الغرفة الجهوية لحرفيي الأحذية برئاسة السيد وجدي ذويب اجتماعا عاما بالمهنيين من مختلف التخصصات اشرف عليه السيد يوسف بن حمد عضو المكتب التنفيذي وحضره رؤساء الغرف الاخرى المعنية. وتركزالاجتماع على بحث الأزمة الحادة والمزمنة لقطاع الجلود والأحذية في تونس عموما وفي جهة صفاقس على وجه الخصوص حيث اكد السيد وجدي ذويب على انه لا يمكن تجاوزها دون إجراءات جريئة من السلطة لحماية هذا القطاع العريق والمهيكل من غزو البضائع المهربة. وطالب المتدخلون بتشديد العقوبات على المهربين وممارسي التجارة الموازية حفاظا على قطاعهم من الإفلاس والاندثار. كما طالبوا بتمكينهم من قروض صغرى من البنك التونسي للتضامن وبجدولة الديون المتخلدة بذمة المهنيين لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والقباضات المالية مع طرح الخطايا وذلك بغاية مساعدتهم على تخطي الأزمة المالية التي يمرون بها حيث أن قرابة 70 بالمائة من الحرفيين لم يعودوا بعد إلى نشاطهم المهني بسبب ضعف السيولة والإمكانيات المادية عدا ان كثيرا من الصناعيين والحرفيين وصلوا الى مرحلة الافلاس. وتناول الاجتماع العام ايضا مشكل النفايات الصناعية داخل المدينة العتيقة التي تحمل البلدية حرفيين الجلود والأحذية مسؤولية انتشارها وما تسببه من تأثيرات سلبية على المحيط والطابع المعماري للمدينة العتيقة وسورها خاصة عندما تتم عملية حرق هذه النفايات وحمل الحاضرون البلدية بالدرجة الأولى مسؤولية كبرى في ذلك حيث ان غرف ارباب القطاع بادروا منذ 2017 بخطة للتصرف في هذه النفايات تم استهدافها وإجهاضها، وهم ما زالوا على استعداد تام لمشاركة البلدية والتعاون معها في تنظيف المدينة من هذه النفايات.