استضاف الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس تظاهرة تثقيفية رتبت لها الغرفة الجهوية للفطايرية بعنوان ( مشروع طريق الفطاير: رحلة عنصر تراثي من مجرد مهارة مهنية تقليدية الى مكوّن لهوية جماعية)... هذه التظاهرة هي واحدة من جملة تظاهرات تنظمها جمعية صيانة التراث بغمراسن في إطار إعداد ملف لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة / اليونسكو بهدف تسجيل الفطاير كتراث لامادي تونسي وعالمي .
هذه التظاهرة أشرف عليها السيد أنور التريكي رئيس الاتحاد وكان من بين ضيوفها السيدة رحاب حمدي معتمدة مركز الولاية بصفاقس ونائب رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقابس وحضرها أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد السادة سليم المراكشي ويوسف بن حمد وسليم عبيد والمنجي بوعتور ومنير العفاس وجمال الدين اللومي وعدد من رؤساء الغرف الجهوية.. كما جمعت عددا من الباحثين والأساتذة الجامعيين بمن فيهم نائب رئيس جامعة صفاقس ورجالات الثقافة ووكلاء السياحة وثلة من المهنيين من غمراسن وصفاقس إضافة الى أعضاء جمعية صيانة التراث بغمراسن وجمعا من المهنيين من صفاقس وغمراسن...
وبعد كلمة افتتاحية للسيد فتحي التيس رئيس الغرفة الجهوية للفطايرية ألقى السيد أنور التريكي كلمة ترحيبية توجه فيها بالشكر للأستاذ الدكتور عبد الواحد المكني المؤرخ ورئيس جامعة صفاقس السابق ولجمعية صيانة التراث بغمراسن مثمنا جهدها للحفاظ على الهوية الحرفية التونسية والتراث الوطني. ثم تولى السيد سمير الخرشاني رئيس الجمعية تقديم نبذة عن تطورات الملف الذي تقوم الجمعية بإعداده لتقديمه لليونسكو. ثم قدم الدكتور عبد الواحد المكني عرضا لكتاب بعنوان ( ولد الفطايري) وهو سيرة ذاتية لأحد أبناء غمراسن الذي احترف هذه المهنة ونقلها عبر صفاقس والوطن القبلي الى فرنسا.. وكان عرضا ثريا ليس فقط لسيرة شخصية الكتاب بل أيضا للكثير من الشذرات التاريخية الوطنية والعربية.
تلا ذلك مداخلة لمؤلف الكتاب الاستاذ محمد محمود البوبكري استعرض فيها سيرة والده والكثير من الذكريات... واختتمت التظاهرة بمداخلة للأستاذ حسن البوبكري أستاذ التعليم العالي المختص في الجغرافيا ودراسة الهجرة قدم فيها سردا تاريخيا عن مهنة الفطايروانتشارها التاريخي والجغرافي من غمراسن الى بقية المدن التونسية الى الجزائر وفرنسا وعبر العالم. هذا وقد توجت هذه التظاهرة بتكريم عدد من قيدومي المهنة وبعض المنظمين والضيوف.