بالاشتراك مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعلى هامش صالون الاعلامية والمكتبية الذي تنظمه جمعية معرض صفاقس الدولي،اقامت جامعة صفاقس السبت 12 افريل ندوة حول تثمين الاعداد الجامعي في المحيط الاقتصادي والاجتماعي ، تندرج ضمن برنامج " تفتح العلوم على العالم الاقتصادي والاجتماعي" (OSMOSE ) ، وذلك بمشاركة ثلة من الجامعيين والباحثين ورجال الاعمال ، وبحضورممثلين عن جامعات تونس المنار وسوسة والقيروان ومنوبة ، وخبراء تونسيين واجانب.
وقد افتتح الندوة السيد عز الدين بوعصيدة رئيس جامعة صفاقس بكلمة ترحيبية اكد فيها على اهمية التواصل والشراكة والتعاون بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي خدمة للاقتصاد الوطني ،ودور الباحثين والجامعيين في اعداد النخبة القادرة على تطوير المؤسسات .والقى السيد انور التريكي كلمة استعرض فيها العلاقات الوطيدة التي اقامها الاتحاد مع الجامعة بمختلف مؤسساتها مشيرا الى مركز الدراسات والنهوض بالتجديد الذي انشاه الاتحاد لهذا الغرض ، داعيا الى احياء نشاطه بعد الركود الظرفي الاستثنائي الذي مر به خلال المدة الماضية. واكد ان المؤسسات في حاجة اكيدة لاسهام الجامعة في اعداد الكوادر والتقنيين في عديد التخصصات ، داعيا الى تشكيل لجنة مشتركة بين الاتحاد والجامعة لتحديد الحاجيات وتوفير التكوين الملائم خاصة بعدما اقتنع الجميع بعدم وجود تناغم في التعليم العالي حاليا بين التكوين وحاجيات سوق الشغل.
تحدث اثره السيد احمد الجموسي عضو المكتب التنفيذي ( الوطني ) للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية فاكد على المعاني نفسها وخاصة على اهمية فتح قنوات اتصال وتحسيس بين الطرفين لمعرفة حاجات المؤسسات وانشاء موقع الكتروني للغرض ، وانشاء مرصد يتضمن بنك معلومات كاملة، ووجود لجنة متابعة دائمة تسهر على تحقيق التناغم المطلوب بين التكوين العلمي ومتطلبات المؤسسات التنموية ، واقامة معرض سنوي للتعريف بما قطع من خطوات ...كما اكد على ضرورة اشراك اصحاب المؤسسات في التكوين ، واعداد الكوادر الجامعية الكفئة في مجال الشراكة لغرسها في عقلية الطلاب والتلاميذ ، وبعث خلايا بحثية داخل المؤسسات القادرة ، اضافة الى اعادة النظر في الجوانب التشريعية الخاصة بمثل هذا التعاون ورفع ما يكبلها حاليا من قيود ادارية ومحاسبية بما يسمح باشراك المؤسسات بصفة اوسع في تمويل التكوين.
هذا وقد تصمنت الندوة جملة من المداخلات شارك فيها الخبراء والاكاديميون والباحثون من المؤسسات الجامعية المشاركة في التظاهرة الى جانب خبراء اجانب يعملون ضمن برنامج للغرض يموله الاتحاد الاوروبي بتونس.
