تحت شعار "التصميم في خدمة التجارة : من أجل مقاربة مثمرة " انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه على مدى يومين الغرفة الجهوية لمهندسي الفضاء الداخلي التابعة للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس

وبعد كلمة افتتاح ترحيبية القاها السيد خليل الفراتيرئيس الغرفة الذي وضع المؤتمر في اطاره مذكرا بالمؤتمر الاول الذي انعقد سنة 2011 القى السيد انور التريكي رئيس الاتحاد كلمة ابرز فيها اهمية الهندسة الداخلية والتصميم في حياتنا المعاصرة من حيث توفير الجمالية والراحة لكل الفضاءات السكنية والخدمية والتجارية مثمنا ما قامت به الغرفة منذ انشائها في خدمة هذا التخصص وتوسيع اشعاعه وتاطير وتنظيم المنتسبين اليه

ثم احيلت الكلمة للسيد نزار شقرون مدير المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس شريك الغرفة في التنظيم الذي ثمن  نتائج الشراكة الفاعلة والمثمرة بين المعهد والغرفة والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة في تطوير المقدرات المهنية لخريجي التعليم العالي في اختصاصات المهن والحرف ولا سيما اختصاص تهيئة الفضاء الداخلي

ودعا نزار شقرون الى تصدير هذه الشراكة الى عديد المؤسسات الجامعية بما يكرس التفاعل الايجابي بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والمهني ويساهم في خلق مواطن شغل لخريجي التعليم العالي وتحسين مردودية المؤسسة الاقتصادية

ثم تولى السيد المهدي شلبي والي صفاقس الافتتاح الرسمي للمؤتمر الذي وضع تحت اشرافه فاكد على اهمية فن التصميم الداخلي وركز على اهمية التفاعل بين مؤسسات التكوين الجامعية والبحثية والمؤسسات الاقتصادية بما يحقق تشغيلية وافرة للخريجين ويدعم القدرات الانتاجية والتنافسية للمؤسسات ..

  والقى الضيف الابرز للمؤتمر المهندس اللبناني ذو الصيت العالمي الواسع المهندس المعماري ومهندس التهيئة الداخلية رودي مارون عجيل Rudi Maroun OJAIL كلمة شدد فيهاعلى اهمية هذا الملتقى من حيث هو منطلق لمتابعة وضع هندسة التهيئة الداخلية ومعالجة اشكالياتها ولتطوير العمل النقابي والجماعي للمهندسين ووضع اليات تضمن صياغة علاقة جديدة بين اختصاصي الهندسة المعمارية وهندسة الفضاء الداخلي الداخلي تقوم على التكامل والتبادل وليس التنافر والتنافس

  ودعا عجيل الجيل الجديد من مهندسي الفضاء الداخلي الى الانكباب على البحث في موروثهم الثقافي والحضاري الوطني وتطويره وتصديره الى بلدان ولغات وثقافات مختلفة على غرار ما قام به في اعماله الفنية التي انطلق في صياغتها من لبنان لتحقيق شهرة عالمية واسعة في مرحلة لاحقة ملاحظا ان تونس تحتل مرتبة عالمية متقدمة جدا في عديد الفنون وخاصة الفسيفساء وقد راجت في كل حوض المتوسط.

وقال ان كتابه الذي يحمل عنوان "عجيل" والذي سيتم توقيعه ضمن حفل يقام في ختام المؤتمر هو بمثابة الهيكل والاطار والقالب المتكامل لتطوير الاعمال الفنية في الاختصاص وستكون صفاقس المحطة الرابعة لامضائه بعد باريس وبيروت والرياض.

   وبين رودي عجيل ان المهندسين مطالبون بالدخول في عالم التصميم وبخوض تجربة مقاربة الفن والتجارة واصفا هذه المقاربة بالصعبة وقال ان جمعه لاختصاصي الهندسة والتهيئة الداخلية يضاعف مسؤوليته المهنية والفنية ويفتح في ذات الوقت امامه افاقا للحلم وايجاد تصاميم تكرس معاني النضال والابداع وتحقيق الرفاه وهي مهمة ترتقي بمهندس الفضاء الداخلي الى مرتبة الرائد في المجتمع. 

وفي تصريح لاجهزة الاعلام ثمنت رينالدين مولون Raynaldyne Molon مهندسة تهيئة داخلية من فرنسا ومصممة فضاءات عرض عديد الماركات والعلامات التجارية العالمية من جهتها مقاربة التهيئة التجارية التي اختيرت كعنوان لهذا الملتقى باعتبارها تعد مجالا للعمل والبحث في خبايا احد ابرز مجالات اختصاص التهيئة الداخلية.

ورات المهندسة الفرنسية في الملتقى مناسبة لنسج علاقات تعاون بين مهنيي القطاع من تونس والخارج ومنطلقا للتفكير المشترك ولتطوير البحث والمناهج التي يمكن اعتمادها في المجال.

وبعد الافتتاح استمع المشاركون وهم من المهندسين المعماريين ومهندسي الفضاء الداخلي ومؤسسات البعث العقاري والاكاديميين والباحثين والطلبة في معهد الفنون والحرفالى ماداخلات علمية تناولت اهمية الهندسة الداخلية والتصميم في تهيئة الفضاءات التجارية

هذا ويشارك مختصون في التهيئة الداخلية من تونس وفرنسا ولبنان في هذا المؤتمر الذي حضر حفل افتتاحه رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس ومدير دار فرنسا بصفاقس الذي يتولى ايضا مهمة القنصل الشرفي لبلاده ورئيس الغرفة الوطنية لمهندسي الفضاء الداخلي وعدد من الضيوف المهتمين بالتصميم ..

 وبالتوازي مع المحاضرات العلمية تضمن برنامج المؤتمر سلسلة من ورشات العمل التطبيقية ولقاءات للشراكة بين المهنيين بالاضافة الى معرض لمنتوجات المؤسسات المتعاملة مع مهنيي الهندسة المعمارية والتهيئة الداخلية .